أشخاص عليك تجاهلهم لتصبح أفضل ولتتمكن من التقدم في حياتك. فحسب دراسات الدكتور ديفيد ماكليلاند من جامعة هارفارد، الأشخاص الذين ترتبط بهم عادة يحددون 95% من نجاحك أو فشلك في الحياة. وحسب المتحدث جيم رون: “أنت متوسط الأشخاص الخمسة الذين تقضي معظم وقتك معهم”.
وقت القراءة المتوقع: 5 دقائق.
أشخاص عليك تجاهلهم
توجد مجموعة من الشخصيات التي عليك تجهالها حتى تتقدم في حياتك، وحتى تصبح شخصا أفضل.
هذا لا يعني أن عليك قطع علاقاتك مع أقاربك أو أصدقاء حياتك، لكن في بعض الأحيان عليك التخلص من الشخصيات التي لن تسمح لك بالتفوق والتميز.
في ما يلي أهم الشخصيات التي عليك تجنبها وطرق التعامل معها حتى تتفوق على نفسك:
1. ملوك الدراما
هل عندك صديق أو صديقة يتميز بشخصية قيادية وكاريزما عالية لكنه يتحول إلى ملك من ملوك الدراما في كل وقت؟
الشخصية الدرامية خبيرة في اقتيادك لمُشاهدة حياتها الرائعة والتي أفسدها شيء واحد فقط، وللأسف أنت الشخص الوحيد القادر على حله.
تُمجدك الشخصية الدرامية وتخبرك كم أنت رائع وموهوب وكيف تستطيع بقلبك الكبير أن تنقذ حياتها.
تُخبرك الشخصية الدرامية أنك الشخص الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه، ثم يستغلون:
- غرورك
- ثقتك فيهم
- تعاطفك
- رغبتك في القيام بالشيء الصحيح
بعد أن تقدم خدمتك الأولى للشخصية الدرامية، ستكتشف أن هناك سيلا من الخدمات الأخرى التي تحتاج بطلا ليقوم بها.
وفي كل مرة ستسمع نفس القصص وترى نفس المشاهد السنمائية المليئة بالحزن والحسرة على ما فات، والرغبة في ما هو آت من بين يديك.
الحلول:
توقف فورا عن مساعدة ملوك الدراما وتذكر:
- نحن نعيش في عالم رأسمالي ولكل شيء ثمن.
- توجد العديد من الخدمات والشركات والعمال والموظفين الذين يقدمون الخدمة أفضل منك.
- “إذا كنت تجيد شيئا ما، فلا تقم به مجانا أبدا!” – هيث ليدجر (الجوكر). ليس لأنك شرير، لكن لأنك ستصبح مغناطيسا لملوك الدراما.
- حياتك ليست أقل قيمة من حياة أي شخص آخر.
- إذا كان عندك وقت إضافي فساعد به نفسك قبل أن تفكر في مساعدة الآخرين.
2. أصحاب الذوق الرفيع
هل وجدت نفسك في مواجهة مع أشخاص يطالبون بكل “حقوقهم” وبأفضل الخدمات قبل الجميع، ومُستعدون لرفع صوتهم وانتقادك بكل صلافة لأنهم لم يحصلوا على خدمة ترتقي لمستوى ذوقهم؟
هؤلاء هم أصحاب الذوق الرفيع، والناس الذين يعتبرون أنفسهم الأكثر أهمية من بين كل الناس.
هم الناس الذين يطلبون تغيير ستائر الفندق وغطاء الطاولة في المطعم، وهم الذين يغضبون لأن النادل لم يسارع لهم مبصبصا بذيله.
إذا تفطن أصحاب الذوق الرفيع أنك تحاول إرضائهم سيتمادون في المطالبة والتذمر والشكوى وسيتعبرونك مبعوث العناية الإلاهية الذي سيعوض عنهم كل مشاكلهم التي واجهوها منذ طفولتهم.
الحلول:
- كل الناس سواسية ومن يعتقده أنه أفضل من غيره عليه أن يُثبت ذلك.
- لا تحاول إرضاء أي شخص على حساب كرامتك.
- إذا حاول شخص ما أن يطلب منك أي شيء خارج الخدمة فعليه أن يدفع ثمنه.
- لا تعط أصحاب الذوق الرفيع فرصة لاسترداد أموالهم إذا لم تعجبهم الخدمة.
- لا تكن طيبا مع الوقحين، فالوقاحة تحرم أصحابها حقوقهم ولا تعطيهم حقوق إضافية.
- اسأل نفسك لماذا تريد إرضاء هذه الشخصية المتطلبة.
- تعلم كيف تقول “لا” و “لا، شكرا”.
3. المثبط – أشخاص عليك تجاهلهم
هل سبق وأخبرت أحد أصدقائك أنك تريد القيام بمشروع ما، لكنه أخبرك أنك “تمزح” أو أن مخططك مستحيل؟
هذا هو المثبط الذي يحاول دوما الحط من عزيمتك وتذكيرك بإخفاقاتك.
إنه يعتقد صادقا أنه حكيم وواقعي، وأنك حالم وساذج، لذلك يحاول الكبح من جماحك حتى لا تؤذي نفسك.
لكن في الحقيقة هو لا يؤمن بقدارتك ولا يعتقد أنك ستنجح يوما ما، الأمر الذي يؤثر عليك ويجعلك تعتقد أيضا أنك مجرد فاشل لا وزن له.
الحلول:
- المثبط صادق في العادة، ولا يريد أن يراك تتأذى، فأشركه في نجاحاتك حتى يثق بك.
- أخبره أنك تُقدر رأيه وتعرف صدق مشاعره، لكنك تريد التجربة وتطوير نفسك حتى تصبح كما يتمنى.
- أجب على اعتراضاته واقبل النصح منه، فهو وإن كان متشائما إلا أنه عقلاني.
- قلل الاحتكاك به، فهو وإن كان أمّا عطوفا، إلا أنه لن يسمح لك بمحاولة تطوير نفسك.
4. المتحكم – أشخاص عليك تجاهلهم
المتحكم مثل ملوك الدراما يحاولون دوما تحقيق أهدافهم على حساب غيرهم، لكن المتحكم أشد دهاء.
إنه يحاول أن يرهبك أو يستعطفك أو يتلاعب بك أو يُشعرك بالدونية فقط لأنك لا تسهر على خدمته.
سيركز المتحكم على خلق أي نوع من الضعف عندك، ثم يركز عليه حتى يجعلك تشعر بالدونية.
ذلك الشعور بالدونية لن يعالجه إلا أن تقوم بتحقيق أهدافه وخدمته وتمجيده فتجد نفسك خادما مطيعا له وسعيدا أنك تخدمه.
الحلول:
- لا تلم نفسك، فأنت الضحية وأنت من يتم التلاعب به.
- توقف عن الإجابة عن أسئلتهم، واسأل أنت الأسئلة الصعبة مثل “هل تعتقد أن هذا عادل؟”، “لماذا تظن أني سأفعل هذا؟”.
- خذ وقتك عند الرد، فهم محترفون في استغلال الردود السريعة. قل: “سأفكر وأخبرك لاحقا”، “ليس هذا الوقت المناسب”.
- عند اكتشاف شخصية متحكمة فعليك إقصائها تماما.
إضافة
كلنا شخصيات تملؤها العيوب، لكن قبول الابتزاز ومحاولات السيطرة باسم التسامح والقلب الكبير سيجعلنا نزيد من أعداد المبتزين والأشرار.
عندما توقف شخصية سيئة عند حدها، فأنت تساعد في جعل الكوكب مكانا أجمل، وتساعد الشخصيات الطيبة الضعيفة على التعلم منك.
توجد العديد من الشخصيات السلبية حولنا، لكنها ستصبح أكثر خطرا إذا سمحنا لها بالتأثير على حياتنا.
لفهم تصرفات هاته الشخصيات، عليك فهم المغالطات المنطقية وكيفية تحيلهم علينا.