قلة النوم عادة سيئة تمنعك من التعلم إليك كيف تتجاوزها

قلة النوم أصبح ضرورة في حياتنا السريعة المليئة بالالتزامات. لكن هذه العادة المدمرة العدو الأول للتعلم. فضلا عن كونها تسبب التشتت وضعف التركيز وكل ما من شأنه أن يقلل من مردوديتك في العمل ويُضعف من محاولاتك لتحسين نفسك.

الجزء الأول من هذه المقالة مستفادة كليا من محادثة على TED لأنها للأسف غير مترجمة للعربية حتى الساعة:

وقت القراءة المتوقع: 3 دقائق.

الأبحاث تؤكد تأثير قلة النوم على الحفظ

كشفت الأبحاث خلال العقد الأخير أن الناس يحتاجون للنوم بعد الحفظ والتعلم لتجنب نسيان المعلومات.

لكن الأبحاث الأخيرة بينت أننا نحتاج للنوم أيضا قبل التعلم حتى نكون أكثر قدرة على التعلم بكل كفاءة.

قلة النوم تُسبب صعوبات التعلم ونسيان المعلومات التي تم تعلمها.

الأبحاث تؤكد تأثير قلة النوم على الحفظ

لتقوية الذاكرة، وتحسين قدرتك على التعلم، تحتاج أن تنام نوما عميقا ومريحا طول الليل حتى تستطيع تحقيق حاجتك الفيزيولوجية من النوم.

تجربة الحرمان من النوم

تمت تجربة على مجموعتين:

  • المجموعة الأولى تنام طول الليل نوما عميقا.
  • المجموعة الثانية يتم حرمانها من النوم أو شرب المنبهات طول الليل.

في صباح اليوم الموالي تم تصور أدمغة المترشحين عبر الرنين المغناطيسي أثناء:

  • تعليمهم مجموعة من المعلومات الجديدة.
  • اختبارهم عن المعلومات التي تعلموها.

كشفت التجربة تفوق الذين ناموا عن الذين كانوا يعانون من الحرمان من النوم بنسبة 40%.

تجربة الحرمان من النوم

أي أن الناس الذين ينامون جيدا يستطيعون حفظ معلومات أكثر من غيرهم من الذين لا يجدون الوقت الكافي للنوم لأنهم يريدون ربح الوقت.

الحُصين لا يعمل بسبب قلة النوم

الحُصين (The Hippocampus) هو جزء في الدماغ يهتم بنقل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى للذاكرة طويلة المدى.

كشف التصوير بالرنين المغناطيسي أن الحُصين عند الأشخاص المحرومين من النوم لا يقوم بالعمل المطلوب منه.

أي أن صندوق البريد الذي تتوقع أن تستلم فيه إيميلاتك لا يعمل بكفاءة أو لا يعمل أصلا إذا كنت تعاني من نقص النوم.

الحُصين لا يعمل بسبب قلة النوم

فإذا كنت تحاول التقليل من وقت نومك لتدرس أو لتستعد لاختبار مهم، فهذا اختيار غير مناسب بالمرة.

اربح الوقت بالنوم لوقت أطول

واحدة من أفضل العادات الإيجابية التي يمكنك تعلمها هي النوم لوقت كاف كل ليلة.

هذه العادة ستسمح لك بالحصول على مقدار كاف لتجديد نشاطك وتمكين عقلك من التعلم والفهم بكل سهولة.

إذا كنت تفكر في التقليل من وقت نومك لزيادة تركيزك على عملك، فأنت حرفيا تسبب التقليل من سرعة إنجازك للمهام وسرعة فهمك واستيعابك لها.

التقليل من وقت النوم لزيادة وقت العمل أو الدراسة كمحاولة ترقية حاسوبك عبر بيع ذاكرة الهاتف مقابل شراء معالج أقوى.

لا فائدة من زيادة وقت العمل أو التدرب أو القراءة إذا كان أداءك سيتراجع بشكل كبير بسبب قلة النوم.

اربح الوقت بالنوم لوقت أطول

لتتطور بسرعة وبشكل ثابت، عليك أن تفهم أثر الفراشة وأثر العادات الإيجابية على مستقبلك.